الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

قول الله تعالى: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا}

          ░4▒ (باب: قول الله تعالى:{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} [الجن:26])
          فيه إثبات صفة العلم لله تعالى، والرَّدُّ على المعتزلة حيث قالوا: إنَّه عالم بلا علم، وأنكر الجَهْميَّة أيضًا كونه عالمًا.
          قالَ الحافظُ: قالَ ابنُ بطَّالٍ: / في هذه الآيات إثباتُ علم الله تعالى، وهو مِنْ صفات ذاته، خلافًا لمَنْ قال: أنه(1) عالم بلا علم، ثمَّ إذا ثبت أنَّ عِلمه قديم وجب تعلُّقُه بكلِّ معلوم على حقيقته بدلالة هذه الآيات. وبسط الحافظ هاهنا الكلام على هذه المسألة وذكر شبهات المخالفين وتأويلاتهم الباطلة مع الرَّدِّ عليهم، فارجع إليه لو شئت.
          وكتبَ الشَّيخ في «اللَّامع»: ولا يخلو أكثر أحاديث الباب_أي كتاب الرَّدِّ على الجَهْميَّة_ مِنْ إثبات شيء مِنَ الصِّفات أو التَّقدير أو غير ذلك ممَّا هو مفيد في الرَّدِّ على فِرق أهل البِدع. انتهى.
          قلت: وهو كذلك فإنَّ جميع أبواب هذا الكتاب تبلغ ثمانية وخمسين، وكلُّها ردٌّ على أحد مِنْ أهل البدع أو إثبات لصفة مِنْ صفاته تبارك وتعالى. ثمَّ ذكر في «هامش اللَّامع» الكلام على جميع هذه الأبواب بابًا بابًا بالإجمال، فارجع إليه لو شئت الكلام الجمليَّ على هذه الأبواب.


[1] في (المطبوع): ((إنه)).