الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

قول الله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة}

          ░24▒ (باب: قَولِ الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ. إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة:22_23]) [إلى آخره].
          غرض التَّرجمة ظاهر، وهو الرَّدُّ على مَنْ أنكر رؤيته تعالى يوم القيامة مِنْ أهل البِدع، وفي «تقرير المكِّيِّ»: المقصود مِنْ هذا إثبات الرُّؤية.
          قالَ الحافظُ: قالَ ابنُ بطَّالٍ: ذهب أهل السُّنَّة وجمهور الأمَّة إلى جواز رؤية الله في الآخرة، ومنع الخوارج والمعتزلة، وبعض المرجئة تمسَّكوا بأنَّ الرُّؤية توجب كون المرئيِّ مُحْدَثًا وحالًّا في مكان، وأوَّلوا قوله: {نَاظِرَةٌ} بمنتظِرة، وهو خطأ، لأنَّه لا يتعدَّى بـإلى... إلى آخر ما بسط الحافظ في دلائل أهل السُّنَّة في إثبات ذلك، وردِّ ما تمسَّك به المخالفون.
          وبسط شيء مِنَ الكلامِ على ذلك في «هامش اللَّامع».