الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب ما جاء في قول الله تعالى: {إن رحمت الله قريب من المحسنين}

          ░25▒ (باب: مَا جَاءَ في قَولِ الله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف:56])
          غرض التَّرجمة ظاهر، وهو إثبات صفة الرَّحمة، ويُشْكِل عليه التَّكرار بالباب الثَّاني مِنْ أبواب هذا الكتاب، وهو قوله: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء:110]، وتقدَّم هناك [أنَّ] الغرض منه إثباتُ صفة الرَّحمة.
          والأوجَهُ عندي في الجواب: أنَّ لله تعالى صفتين: الرَّحمن الرَّحيم(1) وفرق بينهما بوجوه، فكرَّر المصنِّف التَّرجمة إشارةً إلى اسمي الرَّحمن الرَّحيم،(2) وأيضًا أشار بهذا التَّكرار إلى غلبة الرَّحمة مشعرًا إلى قوله عز اسمه: ((إنَّ رحمتي سبقت غضبي)) وأمَّا الفرق بين كلمتي الرَّحمن الرَّحيم(3) فهو مشهور كما ذكره عامَّة المفسِّرين.


[1] في (المطبوع): ((والرحيم)).
[2] في (المطبوع): ((والرحيم)).
[3] في (المطبوع): ((والرحيم)).