الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الاستلقاء

          ░44▒ (باب: الاسْتِلْقَاء)
          قالَ الحافظُ: هو الاضْطجَاع على القفا، سواء كان معه نوم أم لا، وقد تقدَّمت هذه التَّرجمة وحديثها في آخر كتاب اللِّباس قُبيل كتاب الأدب. انتهى.
          قلت: فعَلَى هذا يُشكل التَّكرار، ولم يتعرَّض الشُّرَّاح للجواب عنه، وعندي يمكن أن يقال في وجه الفرق بينهما: إنَّ المصنِّف ذكره سابقًا لمناسبة اللِّباس لاحتمال الكشف في هذه الصُّورة، وهاهنا ذكره لبيان الجواز لورود النَّهي عنه، ويمكن أيضًا أن يقال: إنَّ المقصود في التَّرجمة السَّابقة هو الجزء الثَّاني مِنَ التَّرجمةِ، وهو وضع الرِّجل على الأخرى، والمقصود هاهنا نفس الاستلقاء، وقد تقدَّم أيضًا في أبواب المساجد (باب: الاستلقاء في المساجد(1)) وتقدَّم هناك الكلام على الجمع بين الرِّوايات المختلفة الواردة في ذلك، وكذا ذكر مذاهب العلماء فيه.


[1] في (المطبوع): ((المسجد)).