الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب تسليم الراكب على الماشي

          ░5▒ (باب: يُسَلِّم الرَّاكب عَلَى الْمَاشِي)
          قالَ الحافظُ: في رواية الكُشْمِيهَنيِّ: <تسليم الرَّاكب...> إلى آخره، على وَفْق التَّرجمة الَّتي قبلها. انتهى.
          قالَ القَسْطَلَّانيُّ: قال في «شرح المشكاة»: وإنَّما استُحبَّ ابتداء السَّلام للرَّاكب، لأنَّ وضع السَّلام / إنَّما هو لحكمة إزالة الخوف مِنَ الملتقيَين إذا التقيا أو مِنْ أحدهما في الغالب، أو لمعنى التَّواضع المناسب لحال المؤمن، أو للتَّعظيم لأنَّ السَّلام إنَّما يُقصَد به أحد أمرين: أمَّا اكتسابُ ودٍّ أو استدفاع مكروهٍ، قاله الماوَرْديُّ، وقالَ ابنُ بطَّالٍ: تسليم الرَّاكب لئلَّا يتكبَّرَ بركوبه فيرجعُ إلى التَّواضع، وقال المازَريُّ: لأنَّ للرَّاكب مزيَّةً على الماشي، فعُوِّض الماشي بأن يبدأه الرَّاكب احتياطًا على الرَّاكب مِنَ الزَّهْو. انتهى.