الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه

          ░31▒ (باب: لا يُقِيْمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِه)
          هكذا ترجم بلفظ الخبر، وهو خبر معناه النَّهي، وقد رواه ابن وَهْب بلفظ النَّهي: (لا يُقِم) وفي رواية عند مسلم: ((لا يُقِمَنَّ(1))) بلفظ النَّهي المؤكَّد. انتهى مِنَ «الفتح».
          قالَ الكَرْمانيُّ: وهو نفيٌ في معنى النَّهي، فقيل: إنَّه للتَّحريم، وقيل: للتَّنزيهِ، وهو مِنْ باب الأدب(2) ومحاسن الأخلاق. انتهى.
          قالَ العلَّامةُ القَسْطَلَّانيُّ: وظاهر النَّهي التَّحريم فلا يُصرف عنه إلَّا بدليل، ولفظ الحديث وإن كان عامًّا لكنَّه مخصوص بالمجالس المباحة كالمساجد ومجالس الحكَّام والعِلم وغيرها، وأمَّا المجالس الَّتي ليس للشَّخص فيها مِلْك ولا إذن له فيها فإنَّه يُقَام ويُخْرَج منها... إلى آخر ما ذكر.


[1] في (المطبوع): ((يقيمنَّ)).
[2] في (المطبوع): ((الآداب)).