التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لعن رسول الله الواصلة

          4887- قوله: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ(1)): تَقَدَّم قريبًا وبعيدًا أنَّه ابن المدينيِّ، و(عَبْدُ الرَّحْمَنِ) بعده: هو ابن مهديٍّ، و(سُفْيَان) بعده: الظاهر أنَّه الثوريُّ؛ لأنِّي راجعت ترجمة عبد الرَّحمن بن عابس في «الكمال»؛ فرأيته ذكر في الرواة عنه الثوريَّ، ورأيت الذهبيَّ قال في ترجمته: روى عنه سفيان، فحملت المطلق على المقيَّد، والله أعلم، و(عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَابِسٍ): تَقَدَّم بظاهرها ضبط والده، وهو عبد الرَّحمن بن عابس بن ربيعة النَّخعيُّ، عن ابن عبَّاس وكُميل بن زياد، وعنه: شعبة وسفيان، ثِقةٌ، تُوُفِّيَ سنة ░119ه)، أخرج له البُخاريُّ، ومسلم، وأبو داود، والنَّسائيُّ، وابن ماجه.
          تنبيه: هذا غير عبد الرَّحمن بن عائش؛ بالمثنَّاة تحت والشين المعجمة، هذا حضرميٌّ شاميٌّ، قال أبو حاتم: (أخطأ من قال: له صحبة)، وقال أبو زرعة: (ليس بمعروف)، وقال البُخاريُّ: (له حديث واحد يضطربون فيه)، وروى عن مالك بن يُخَامِر عن معاذ: «رأيت ربِّي»، وعنه: أبو سلام ممطور، وخالد بن اللجلاج، وحديثه في «المسند» و«جامع التِّرْمِذيِّ»، وحديثه عجيب غريب، ذكره في «الميزان»، وقد أخرج له التِّرْمِذيُّ، وقد جزم بصحبته الذهبيُّ في «المشتبه»، وقال في غيره: (مختلف في صحبته)، وكذا جزم بها ابن حبَّان في «ثقاته»، وقال ابن عبد البَرِّ: (لا تصحُّ له صحبة، وحديثه مضطرب)، والله أعلم.
          و(مَنْصُور): هو ابن المعتمر تَقَدَّم أعلاه، وكذا (إِبْرَاهِيمُ)، وكذا (عَبْدُ اللهِ).
          قوله: (سَمِعْتُهُ مِنِ امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ يَعْقُوبَ): تَقَدَّم الكلام عليها بظاهرها؛ فانظره.


[1] قوله: (بن عبد الله) ثابت في (أ) و(ق) وهي في رواية غير أبي ذرِّ، وليست في رواية «اليونينيَّة».