التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: انشق القمر على عهد رسول الله فرقتين

          4864- قوله: (حَدَّثَنَا يَحْيَى): تَقَدَّم مِرارًا أنَّ يحيى بعد (مسدد) هو ابن سعيد القطَّان، شيخ الحُفَّاظ، (وَسُفْيَانُ) هذا: لا أدري مَن هو منهما، وذلك لأنَّ يحيى القطَّان روى عنهما، وهما روَيا عن الأعمش، والله أعلم، و(الأَعْمَشُ): هو سليمان بن مِهران، و(إِبْرَاهِيمُ): هو فيما يظهر أنَّه ابن يزيد النخَعيُّ؛ لأنَّه ذكره عبد الغنيِّ فيمن روى عن أبي مَعْمَرٍ عبدِ الله بن سَخْبَرة، وكذا ذكره الذهبيُّ، ولم يذكر إبراهيم بن يزيد التيميَّ، لكنَّ الأعمش قد روى عنهما، و(أبو مَعْمَرٍ): تَقَدَّم أعلاه؛ فاعلمه.
          قوله: (انْشَقَّ الْقَمَرُ وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ صلعم، فَصَارَ فِرْقَتَيْنِ(1)): تَقَدَّم الكلام على انشقاق القمر متى كان في مكانه قبل (هجرة الحبشة) في هذا «الصحيح»، وعلى قوله: (مرَّتين) التي وقعت في «مسلم» وغيره، وعلى كلام الحليميِّ، وعلى قول من قال: نزل بين يديه، وعلى قول من قال: دخلت فرقة في كُمِّه، وخرجت من الكُمِّ، وردِّ ذلك من كلام الشيخ محيي الدين النَّوويِّ، وأنَّه انشق في مكانه من السماء، مطوَّلًا؛ فانظره [خ¦63/36-5778]، والله أعلم.
          قوله: (فِرْقَةًٌ فَوْقَ الْجَبَلِ، وَفِرْقَةًٌ دُونَهُ): (فرقة) في المكانين: منصوبة منوَّنة، بدل، ومرفوعة منوَّنة، وهما ظاهران.


[1] كذا في (أ)، وهي رواية الحديث اللاحق ░4865▒، ورواية هذا الحديث: (انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلعم فِرْقَتَيْنِ).