التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: من حدثك أن محمدًا رأى ربه فقد كذب

          4855- قوله: (حَدَّثَنَا يَحْيَى: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ): (يحيى) هذا: تَقَدَّم الكلام عليه في (الأعراف) فانظره إن أردته [خ¦4643]، و(وكيع): هو ابن الجرَّاح، أحد الأعلام، و(إِسْمَاعِيلُ): هو ابن أبي خالد، ووقع في أصلنا: (عن إسماعيل، عن أبي خالد)، وهو خطأ، والصواب: إبدال (ابن) بـ(عن)، و(عَامِرٌ): هو الشَّعْبيُّ عامر بن شراحيل.
          قوله: (لَقَدْ قَفَّ شَعَرِي مِمَّا قُلْتَ): (قَفَّ): بفتح القاف، وتشديد الفاء؛ أي: قام من شدَّة إنكاري واستعظامي لما قلتَ، و(القفوف): القُشْعَريرة من البرد وشبهه، وليس هذا منها إنكارًا لجواز الرؤية مطلقًا كما تقوله المعتزلة، وإنَّما أنكرت وقوعَها في الدنيا، وقد تَقَدَّمتْ مسألة رؤية النَّبيِّ ◙ ربَّه في أوَّل (كتاب الصلاة) [خ¦349]، وستأتي مسألة رؤية الله في الدار الآخرة للخلق، وفيها ثلاثة أقوال [خ¦97/24-10980].
          قوله: (مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ): هذه المسألة تَقَدَّم الكلام عليها في أوَّل (كتاب الصلاة) من هذا التعليق؛ فانظرها [خ¦349].