التلقيح لفهم قارئ الصحيح

{وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة}

          قوله: (قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مَا سَمَّى اللهُ مَطَرًا فِي الْقُرْآنِ إِلَّا عَذَابًا...): إلى آخر كلامه، قال الدِّمْياطيُّ: (بل قد سمَّى ما ليس عذابًا مطرًا، فقال: {إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ}[النساء:102]؛ فهو وإن نَسَب إليه الأذى؛ لا يُخرِجه مِن أن يكونَ غيثًا)، انتهى، وما قاله الدِّمْياطيُّ معروفٌ، قال في «المطالع»: (مَطَرَتِ السماءُ وأَمْطَرَتْ؛ بمعنًى واحدٍ، وحكى بعضُ المفسِّرين: مَطَرَت في الرحمة، وأمطرت في العذاب؛ لأنَّهم وجدوه كذلك في القرآن في مواضعَ، والصحيحُ: أنَّهما بمعنًى، ألَا تراهم قالوا: {هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا}[الأحقاف:24]، وإنَّما ظنُّوه مطرَ رحمةٍ؛ فقيل لهم: {بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ}[الأحقاف:24])، انتهى. /