التلقيح لفهم قارئ الصحيح

{إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس}

          قوله: ({وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ}): قال الدِّمْياطيُّ: (الأنصاب: الأوثان، سُمِّيَت بذلك؛ لأنَّهم كانوا ينصبونها، واحدها: نَصْبٌ ونُصْبٌ ونُصُبٌ)، انتهى، وقد فسَّرها البُخاريُّ هنا، وقد تَقَدَّمتْ [خ¦23/82-2150].
          قوله: ({وَالأَزْلاَمُ}): تَقَدَّم الكلام عليها، وأنَّ واحدها فيه لغتان [خ¦1601]، وسيأتي ذلك قريبًا جدًّا، وقد فسَّرها البُخاريُّ هنا.
          قوله: (وَقَالَ غَيْرُهُ: الزَُّلَمُ: الْقِدْحُ): (الزَُّلَم)؛ بضمِّ الزاي وفتحِ اللام، وبفتحهما، و(القِدْحُ)؛ بكسر القاف، وإسكان الدال وبالحاء المُهْمَلتَين: السهمُ قبل أن يُراش ويركَّب نصلُه، وأمَّا (غيره)؛ فقال بعض حفَّاظ العصر: (هو تفسيرُ السُّدِّيِّ، رواه الطبريُّ وغيرُه، وروى معناه عن مجاهد وغيرِه)، انتهى.
          قوله: (وَالْقُسُومُ: الْمَصْدَرُ): (القُسوم)؛ بضمِّ القاف، كذا في أصلنا، وقال ابن قُرقُول: (القَسوم _يعني: بالفتح_: مصدر، كذا لأبي زيدٍ ولغيِره(1)، وهو الصوابُ، وإنَّما القُسوم: الجمع)، انتهى، يعني: بضمِّ القاف هو الجمع، والله أعلم.


[1] كذا في (أ) تبعًا لمصدره، وفي «مشارق الأنوار» ░2/443▒: (قول البخاريِّ: «والقُسوم المصدر» كذا لأبي زيد، ولغيره: «القسم»...).