التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث ابن عباس: حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام

          4563- قوله: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ يُونُسَ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه أحمد بن عبد الله بن يونس، نسب إلى جدِّه، اليَرْبُوعيُّ الحافظ، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦702].
          قوله: (أُرَاهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ): (أُراه)؛ أي: أظنُّه؛ بضمِّ الهمزة، و(أبو بكر): هو ابن عيَّاش؛ بالمثنَّاة، والشين المعجمة، كذا في أصلنا: (أحمد ابن يونس أُراه قال: حدَّثنا أبو بكر)، وكان في أصلنا: (أحمد ابن يونس قال: أُراه)، فضُرِب على (قال)، فعلى ما ضُرِب يكون الذي قال: (أظنُّه) البُخاريَّ، وكذا هو في أصل لنا آخر: (حدَّثنا أحمد ابن يونس أُراه قال: حدَّثنا أبو بكر)، وعلى إثبات (قال) يكون الظانُّ هو أحمد ابن يونس، وفي «الأطراف» ما لفظه: (في «التفسير»: «عن أحمد ابن يونس قال: أُراه حدَّثنا أبو بكر»)، فيه قوَّة أنَّ الظانَّ أحمد ابن يونس أو كالصريح، والله أعلم.
          تنبيهٌ: الحديث المشارُ إليه أخرجه الحاكم في «المستدرك» من طريق أحمد ابن يونس عن أبي بكر بن عيَّاش مِن غير حِسبانٍ، والحديث أخرجه أيضًا عَقِيب هذا، وفيه: (حدَّثنا مالك بن إسماعيل: حدَّثنا إسرائيل عن أبي حَصِين به...)؛ فذكره مختصرًا [خ¦4564]، والله أعلم، وأخرجه النَّسائيُّ في (التفسير): (عن محمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم)، وفيه وفي «اليوم والليلة»: (عن هارون بن عبد الله؛ كلاهما عن يحيى بن أبي بكر، عن أبي بكر بن عيَّاش...) نحوه.
          و(أَبُو حَصِين): بفتح الحاء وكسر الصَّاد المُهمَلتَين، وقد قدَّمتُ أنَّ الأسماء بالضمِّ، والكنى بالفتح [خ¦110]، واسم هذا عثمانُ بن عاصم، و(أَبُو الضُّحَى): مسلم بن صُبَيح.
          قوله: ({الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ}): أمَّا قوله: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ}؛ فهو(1): [نُعيم] بن مسعود [الأشجعيُّ](2)، والناسُ الذين جمعوا: أهلُ مَكَّة.


[1] في (أ): (هو)، ولعلَّ المثبت هو الصواب.
[2] في (أ): (عروة بن مسعود الثقفي)، والمثبت هو الصواب، انظر «جامع البيان» ░2/1085▒، «التوضيح» ░22/89▒، «فتح الباري» ░8/77 _ 78▒.