شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب بطانة الإمام وأهل مشورته

          ░42▒ باب: بِطَانَةِ الإمَامِ وَأَهْلِ مَشُورَتِهِ.
          الْبِطَانَةُ: الدُّخَلاءُ.
          فيه: أَبُو سَعِيدٍ: قَالَ النَّبيُّ صلعم: (مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِي وَلا اسْتَخْلَفَ مِنْ خَلِيفَةٍ إِلَّا كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ: بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، فَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللهُ). [خ¦7198]
          قال المؤلِّف: / ينبغي لمن سمع هذا الحديث أن يتأدَّب به، ويسأل الله العصمة من بطانة الشرِّ وأهله، ويحرص(1) على بطانة الخير وأهله.
          قال سفيان الثوريُّ: ليكن أهل مشورتك أهل التقوى وأهل الأمانة ومن يخشى الله(2). قال سفيان: وبلغني أنَّ المشورة نصف العقل.
          وقال الحسن(3) في قول الله ╡(4): {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}[آل عِمْرَان:159]قال: قد علم أنَّه ليس به إليهم حاجةٌ ولكن أراد أن يستنَّ به بعده، وسيأتي الكلام في المشورة(5) في كتاب الاعتصام عند قوله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}[آل عِمْرَان:159]. [خ¦7369]


[1] في (ز): ((ويحرس)) والمثبت من (ص).
[2] قوله: ((قال سفيان الثوري: ليكن أهل مشورتك أهل التقوى وأهل الأمانة ومن يخشى الله)) زيادة من (ص).
[3] في (ص): ((سفيان)).
[4] في (ص): ((قوله تعالى)).
[5] قوله: ((الكلام في المشورة)) ليس في (ص). وكذا قوله بعدها: ((الاعتصام عند قوله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ})) ليس فيها.