الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب وفاة موسى وذكره بعد

          ░31▒ (بَابُ وَفَاةِ مُوسَى) أي: ابنِ عِمرانَ عليه السَّلامُ، سقطَ لفظُ: ((باب)) فقط لأبي ذرٍّ، فيكونُ: (وَذِكْرِهِ) أي: موسى، بالرفعِ لأبي ذرٍّ، وبالجرِّ لغيرِه (بَعْدُ) بالبناء على الضمِّ، لحذفِ المضافِ إليه ونيَّةِ معناه؛ أي: بعد ذلك، كقولِهِ تعالى: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} [الروم:4] وقال الكورانيُّ: <وذكرِه بعدَه> أي: بعد وفاتِه، أراد به ما قال رسولُ اللهِ صلعم من أنَّ قبرَه إلى جانبِ الطُّورِ، انتهى، فتأمَّله.