نجاح القاري لصحيح البخاري

باب ما يتقى من محقرات الذنوب

          ░32▒ (بابٌ: مَا يُتَّقَى) بضم أوله وفتح ثالثه؛ أي: يجتنب (مِنْ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ) وجاء هذا اللفظ / في حديث أخرجه النَّسائي وابن ماجه عن عائشة ♦ عن النَّبي صلعم قال لها: ((يا عائشة إيَّاك ومحقرات الذُّنوب، فإنَّ لها من الله طالباً)) وصحَّحه ابن حبَّان.
          ووقع في حديث سهل بن سعد رفعه: ((إيَّاكم ومحقرات الذُّنوب، فإنَّما مثل محقرات الذُّنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن واد، فجاء ذا بعود، وذا بعود حتَّى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذُّنوب متى يُؤخذ بها صاحبها تهلكه)) أخرجه أحمد بسندٍ جيِّدٍ. ونحوه عند أحمد والطَّبراني من حديث ابن مسعود ☺.
          والمحقرات: جمع محقرة، وهي: الذُّنوب التي يحتقرها فاعلها.