نجاح القاري لصحيح البخاري

معلق دحيم: قدم النبي المدينة فكان أسن أصحابه أبو بكر

          3920- (وَقَالَ دُحَيْمٌ) بضم الدال وفتح الحاء المهملتين، واسمه: عبدُ الرحمن بن إبراهيم الدِّمشقي الحافظ. قال أبو داود: لم يكن في زمانه مثله، مات سنة خمس وأربعين ومائتين، وروى عنه البخاري في «الأدب» (حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ) قال: (حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ) قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَبُو عُبَيْدٍ) مصغر عبد اسمه: حُيَيٌّ بضم الحاء المهملة وتخفيف المثناة التحتية الأولى وتشديد الثانية، وقيل: هو حيٌّ بلفظ ضد الميت، ويُقال له: أبو عبيد بن أبي عمرو، وكان حاجب سليمان بن عبد الملك / ومَولاه.
          (عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وسَّاج) أنَّه (قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ☺ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلعم الْمَدِينَةَ، فَكَانَ أَسَنَّ أَصْحَابِهِ أَبُو بَكْرٍ ☺) أي: الذين قدموا معه حينئذٍ، وقبله أيضاً (فَغَلَفَهَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ حَتَّى قَنَأَ لَوْنُهَا) بفتح القاف والنون وبالهمز؛ أي: اشتدَّ حمرتها حتى ضربت إلى السَّواد، ويقال: قنأت لحيته من الخضاب يَقْنأ قنواً، وقنَّأ الرجل لحيته _بالتشديد_ تقنية. ويقال: أحمرٌ قانئ، وأصفر فاقع، وأخضر ناضر، وأسود حالك، وأبيض ناصع ويَقق.
          ووصل هذا المعلق الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان عنه، وهذا طريق آخر في الحديث السابق.