نجاح القاري لصحيح البخاري

باب قصة أبي طالب

          ░40▒ (قِصَّةُ أَبِي طَالِبٍ) ويروى: <باب قصة أبي طالب> بزيادة لفظ: «باب»، واسمه: عبد مناف، واشتهر بكنيته، وكان شقيق عبد الله، والد رسول الله صلعم ولذلك أوصى به عبد المطلب عند موته إليه، فكفله إلى أن كبر واستمر على نصرهِ بعد أن بعثَ إلى أن مات قبل الهجرة بعد خروجهم من الشِّعب، وله صلعم خمسون سنة إلَّا ثلاثة أشهر وأيَّاماً، وذلك في آخر السنة العاشرة من المبعث، وكان يذبُّ عن النَّبي صلعم ويردُّ عنه كلَّ من يُؤذيه، وهو مُقيم مع ذلك على دينِ قومه. وقد تقدَّم قريباً حديث ابن مسعود ☺ [خ¦3852]: وأمَّا رسول الله صلعم فمنعه الله بعمِّه، وأخباره في حياطته والذب عنه معروفة مشهورة / وممَّا اشتهر من شعره في ذلك قوله:
وَاللَّهِ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ بِجَمْعِهِم                     حَتَّى أُوَسَّدَ فِي التُّرَابِ دَفِيْنَا
          وقوله:
كَذَبْتُم وَبَيْتِ اللَّهِ يُبْزَى مُحَمَّداً                     وَلمَّا نُقَاتِلُ دُوْنَهُ ونُنَاضِل