-
فاتحة الكتاب
-
سند نسخة الحافظ اليونيني رحمه الله
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة
-
كتاب مواقيت الصلاة
-
كتاب الأذان
-
كتاب الجمعة
-
باب صلاة الخوف
-
كتاب العيدين
-
باب ما جاء في الوتر
-
باب الاستسقاء
-
كتاب الكسوف
-
أبواب سجود القرآن
-
أبواب تقصير الصلاة
-
أبواب التهجد
-
أبواب التطوع
-
باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
-
أبواب العمل في الصلاة
-
باب ما جاء في السهو
-
باب الجنائز
-
باب وجوب الزكاة
-
باب فرض صدقة الفطر
-
كتاب الحج
-
باب العمرة
-
باب المحصر
-
باب جزاء الصيد
-
باب حرم المدينة
-
كتاب الصوم
-
كتاب صلاة التراويح
-
أبواب الاعتكاف
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الشفعة
-
كتاب الإجارة
-
الحوالات
-
باب الكفالة في القرض والديون
-
كتاب الوكالة
-
ما جاء في الحرث
-
كتاب المساقاة
-
كتاب الاستقراض
-
في الخصومات
-
كتاب في اللقطة
-
كتاب في المظالم
-
باب الشركة
-
كتاب في الرهن
-
في العتق وفضله
-
في المكاتب
-
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد والسير
-
باب فرض الخمس
-
باب الجزية والموادعة
-
كتاب بدء الخلق
-
كتاب أحاديث الأنبياء
-
كتاب المناقب
-
باب فضائل أصحاب النبي
-
باب مناقب الأنصار
-
كتاب المغازي
-
باب غزوة العشيرة أو العسيرة
-
باب ذكر النبي من يقتل ببدر
-
باب قصة غزوة بدر
-
باب قول الله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم}
-
باب
-
باب عدة أصحاب بدر
-
باب دعاء النبي على كفار قريش
-
باب قتل أبي جهل
-
باب فضل من شهد بدرًا
-
باب
-
باب شهود الملائكة بدرًا
-
باب
-
باب تسمية من سمي من أهل بدر
-
باب حديث بني النضير
-
باب قتل كعب بن الأشرف
-
باب قتل أبي رافع عبد الله بن أبي الحقيق
-
باب غزوة أحد
-
باب: {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما}
-
باب قول الله تعالى: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان}
-
باب: {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد}
-
باب: {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنةً نعاسًا يغشى طائفةً منكم}
-
باب: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم}
-
باب ذكر أم سليط
-
باب قتل حمزة
-
باب ما أصاب النبي من الجراح يوم أحد
-
باب
-
باب: {الذين استجابوا لله والرسول}
-
باب من قتل من المسلمين يوم أحد
-
باب: أحد يحبنا و نحبه
-
باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة
-
باب غزوة الخندق
-
باب مرجع النبي من الأحزاب ومخرجه إلى بنى قريظة ومحاصرته إياهم
-
باب غزوة ذات الرقاع
-
باب غزوة بني المصطلق من خزاعة
-
باب غزوة أنمار
-
باب حديث الإفك
-
باب غزوة الحديبية
-
باب قصة عكل وعرينة
-
باب غزوة ذات قرد
-
باب غزوة خيبر
-
حديث سويد: أنه خرج مع النبي عام خيبر
-
حديث عامر: اللهم لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث أنس: خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين
-
حديث: صبحنا خيبر بكرة فخرج أهلها بالمساحي فلما بصروا
-
حديث: إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية
-
حديث: صلى النبي الصبح قريبًا من خيبر بغلس
-
حديث: أما إنه من أهل النار
-
حديث: قم يا فلان فأذن أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن
-
حديث: اربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا
-
حديث: هذه ضربة أصابتني يوم خيبر
-
حديث: التقى النبي والمشركون في بعض مغازيه فاقتتلوا
-
حديث: نظر أنس إلى الناس يوم الجمعة فرأى طيالسة
-
حديث: لأعطين الراية غدًا رجل يحبه الله ورسوله
-
حديث: لأعطين هذه الراية غدًا رجلًا يفتح الله على يديه
-
حديث: آذن من حولك
-
حديث: أن النبي أقام على صفية بنت حيي بطريق خيبر ثلاثة أيام
-
حديث: أقام النبي بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يبنى عليه بصفية
-
حديث: كنا محاصري خيبر فرمى إنسان بجراب فيه شحم
-
حديث: أن رسول الله نهى يوم خيبر عن أكل الثوم
-
حديث: أن رسول الله نهى عن متعة النساء يوم خيبر
-
حديث: أن رسول الله نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية
-
حديث: نهى النبي عن أكل لحوم الحمر الأهلية
-
حديث: نهى رسول الله يوم خيبر عن لحوم الحمر
-
حديث: لا تأكلوا من لحوم الحمر شيئًا وأهريقوها
-
حديث: فنادى منادي النبي: أكفئوا القدور
-
حديث: لا أدري أنهى عنه رسول الله من أجل أنه كان حمولة الناس
-
حديث: قسم رسول الله يوم خيبر للفرس سهمين
-
حديث: إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد
-
حديث: بلغنا مخرج النبي ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه
-
حديث: قدمنا على النبي بعد أن افتتح خيبر فقسم لنا
-
حديث أبي هريرة: افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهبًا ولا فضة
-
حديث: أما والذي نفسي بيده لولا أن أترك آخر الناس ببانًا
-
حديث: لولا آخر المسلمين ما فتحت عليهم قرية إلا قسمتها
-
حديث: واعجباه لوبر تدلى من قدوم الضأن
-
حديث: واعجبًا لك وبر تدأدأ من قدوم ضأن
-
حديث: أن فاطمة أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها
-
حديث: لما فتحت خيبر قلنا: الآن نشبع من التمر
-
حديث: ما شبعنا حتى فتحنا خيبر
-
حديث سويد: أنه خرج مع النبي عام خيبر
-
باب استعمال النبي على أهل خيبر
-
باب معاملة النبي أهل خيبر
-
باب الشاة التي سمت للنبي بخيبر
-
باب غزوة زيد بن حارثة
-
باب عمرة القضاء
-
باب غزوة موتة من أرض الشام
-
باب بعث النبي أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة
-
باب غزوة الفتح وما بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة
-
باب غزوة الفتح في رمضان
-
باب أين ركز النبي الراية يوم الفتح؟
-
باب دخول النبي من أعلى مكة
-
باب منزل النبي يوم الفتح
-
باب
-
باب مقام النبي بمكة زمن الفتح
-
باب من شهد الفتح
-
باب قول الله تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم}
-
باب غزاة أوطاس
-
باب غزوة الطائف
-
باب السرية التي قبل نجد
-
باب بعث النبي خالد بن الوليد إلى بني جذيمة
-
باب سرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي
-
باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع
-
باب بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع
-
غزوة ذي الخلصة
-
غزوة ذات السلاسل
-
ذهاب جرير إلى اليمن
-
غزوة سيف البحر
-
حج أبي بكر بالناس في سنة تسع
-
وفد بني تميم
-
باب
-
باب وفد عبد القيس
-
باب وفد بني حنيفة وحديث ثمامة بن أثال
-
قصة الأسود العنسي
-
باب قصة أهل نجران
-
قصة عمان والبحرين
-
باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن
-
قصة دوس والطفيل بن عمرو الدوسي
-
باب قصة وفد طيء وحديث عدي بن حاتم
-
باب حجة الوداع
-
باب غزوة تبوك
-
باب حديث كعب بن مالك
-
نزول النبي الحجر
-
باب
-
كتاب النبي إلى كسرى وقيصر
-
باب مرض النبي ووفاته
-
باب آخر ما تكلم النبي
-
باب وفاة النبي
-
باب
-
باب بعث النبي أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه
-
باب
-
باب كم غزا النبي؟
-
باب غزوة العشيرة أو العسيرة
-
كتاب التفسير
-
كتاب فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
كتاب المرضى و الطب
-
كتاب الطب
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
كتاب الرقاق
-
كتاب القدر
-
كتاب الأيمان
-
باب كفارات الأيمان
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الإكراه
-
كتاب الحيل
-
باب التعبير
-
كتاب الفتن
-
كتاب الأحكام
-
كتاب التمني
-
باب ما جاء في إِجازة خبر الواحد الصدوق
-
كتاب الاعتصام
-
كتاب التوحيد
4230- 4231- 4232- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ العَلَاءِ) أبو كُرَيْب الهَمْدانيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامةَ قال: (حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بضم الموحدة وفتح الراء (عَنْ) جدِّه (أَبِي بُرْدَةَ) بضم الموحدة وسكون الراء، عامرٌ (عَنْ أَبِي مُوسَى) عبد الله بن قيسٍ الأشعريِّ ( ☺ ) أنَّه (قَالَ: بَلَغَنَا مَخْرَجُ النَّبِيِّ صلعم ) بفتح الميم وسكون الخاء(1)، مصدر ميميٌّ بمعنى: خروجه، أو اسم زمان بمعنى: وقت خروجه، أي: بِعْثَته أو هجرته، وعلى الثاني: يحتمل أنَّه بلغتهم الدَّعوة فأسلموا، وتأخَّروا في بلادهم حتَّى وقعت الهدنة والأمان من خوف القتال(2)، والواو في قوله: (وَنَحْنُ بِاليَمَنِ) للحال (فَخَرَجْنَا) حال كوننا (مُهَاجِرِينَ إِلَيْهِ) ثبت: «إليه» في «اليونينية» وسقط في(3) الفَرْع (أَنَا وَأَخَوَانِ لِي أَنَا أَصْغَرُهُمْ؛ أَحَدُهُمَا: أَبُو بُرْدَةَ) عامرُ بنُ قيسٍ (وَالآخَرُ: أَبُو رُهْمٍ) بضم الراء وسكون الهاء، ابنُ قيسٍ الأشعريان (إِمَّا) بكسر الهمزة وتشديد الميم (قَالَ) أبو موسى: (بِضْعٌ) بكسر الموحدة وسكون المعجمة، ما بين الثَّلاثة إلى التِّسع، أو ما بين الواحد إلى العشرةِ، ولأبي ذرٍّ ”بضعًا“ / بالنَّصب، وللأَصيليِّ ”في بضعٍ“ بزيادة الجارِّ، و«البضعُ» متعلِّقٌ بقوله: «فخرجنا» وموضعه نصبٌ على الحال‼ (وَإِمَّا قَالَ: فِي ثَلَاثَةٍ وَخَمْسِينَ أَوِ اثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي) الأشعريين، ولأبي ذرٍّ عن المُستملي ”من قومه“ «بالهاء» بدل: «التحتية»، (فَرَكِبْنَا سَفِينَةً، فَأَلْقَتْنَا سَفِينَتُنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ) ملك الحبشةِ، و«السَّفينةُ» رفعٌ على الفاعليَّة (بِالحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ) بها (فَأَقَمْنَا مَعَهُ) ثَمَّ (حَتَّى قَدِمْنَا جَمِيعًا) وسمَّى ابنُ إسحاقَ مَن قدم مع جعفر، فسردَ أسماءهم وهم ستَّة عشر رجلًا؛ فمنهم: امرأته أسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ وخالدُ بنُ سعيد بنِ العاص وامرأته وأخوه عَمرو بن سعيد ومُعَيْقِيب(4) بنُ أبي فاطمةَ (فَوَافَقْنَا(5) النَّبِيَّ صلعم حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ) زاد في «فرض الخُمُس» [خ¦3136] «فأسهمَ لنا ولم يُسهِمْ لأحدٍ غاب عن فتح خيبرَ منها شيئًا إلَّا لمن(6) شهدها معه، إلَّا أصحابَ سفينتِنَا مع جعفر وأصحابه، فإنَّه قسم لهم معهم». وعند البيهقيِّ: «أنَّه ╕ كلَّم المسلمين قبل أن يقسم لهم فأشركوهم» (وَكَانَ أُنَاسٌ مِنَ النَّاسِ) سمِّي منهم عمر (يَقُولُونَ لَنَا _يَعْنِي: لأَهْلِ السَّفِينَةِ_ سَبَقْنَاكُمْ بِالهِجْرَةِ، وَدَخَلَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ) مع زوجها جعفر (وَهْيَ مِمَّنْ قَدِمَ مَعَنَا) من أصحابِ السَّفينة (عَلَى حَفْصَةَ) بنت عمر ☺ (زَوْجِ النَّبِيِّ صلعم ) حال كونها (زَائِرَةً، وَقَدْ كَانَتْ هَاجَرَتْ إِلَى النَّجَاشِيِّ فِيمَنْ هَاجَرَ، فَدَخَلَ عُمَرُ عَلَى) ابنته (حَفْصَةَ وَأَسْمَاءُ عِنْدَهَا، فَقَالَ عُمَرُ حِينَ رَأَى أَسْمَاءَ) لابنته حفصَة: (مَنْ هَذِهِ؟ قَالَتْ: أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ. قَالَ(7) عُمَرُ: آلْحَبَشِيَّةُ هَذِهِ؟) بمدِّ همزة الاستفهام، وليس في «اليونينية» وفرعها مدٌّ على الهمزة، وقال: «الحبشيَّة» لسكناها فيهم (البَحْرِيَّةُ هَذِهِ؟) لركوبها البحر، ولأبي ذرٍّ ممَّا في «الفتح»: ”البُحيرية“ بالتَّصغير، أي: أهيَ الَّتي كانت في الحبشةِ؟ أهيَ الَّتي جاءت في البحر؟ (قَالَتْ أَسْمَاءُ: نَعَمْ. قَالَ) عمر لها: (سَبَقْنَاكُمْ بِالهِجْرَةِ) إلى المدينة (فَنَحْنُ أَحَقُّ بِرَسُولِ اللهِ صلعم مِنْكُمْ، فَغَضِبَتْ) أسماء (وَقَالَتْ: كَلَّا وَاللهِ، كُنْتُمْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلعم يُطْعِمُ جَائِعَكُمْ، وَيَعِظُ جَاهِلَكُمْ، وَكُنَّا فِي دَارِ _أَوْ: فِي أَرْضِ_ البُعَدَاءِ) بضم الموحدة وفتح العين والدال المهملتين ممدودًا، و«دار» و«أرض»(8) بغيرِ تنوين لإضافتهما إلى «البُعَدَاء» (البُغَضَاءِ) بضم الموحدة وفتح الغين والضاد المعجمتين ممدودًا(9)، جمع: بَعِيد وبَغِيض (بِالحَبَشَةِ، وَذَلِكَ فِي اللهِ وَفِي رَسُولِهِ) ولأبي ذرٍّ: ”وفي رسولِ الله“ ( صلعم ) أي: لأجلِهما وطلبِ رضاهما (وَايْمُ اللهِ) بهمزة وصل في الفَرْع وأصله (لَا أَطْعَمُ طَعَامًا، وَلَا أَشْرَبُ شَرَابًا حَتَّى أَذْكُرَ مَا قُلْتَ لِرَسُولِ اللهِ) ولأبي ذرٍّ ”للنَّبيِّ“ ( صلعم ، وَنَحْنُ كُنَّا نُؤْذَى وَنُخَافُ) بضم النون فيهما مبنيين للمفعول، والذال المعجمة (وَسَأَذْكُرُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلعم وَأَسْأَلُهُ، وَاللهِ لَا أَكْذِبُ، وَلَا أَزِيغُ، وَلَا أَزِيدُ عَلَيْهِ).
(فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ‼ صلعم قَالَتْ) له: (يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّ عُمَرَ قَالَ: كَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَمَا قُلْتِ لَهُ؟ قَالَتْ: قُلْتُ لَهُ: كَذَا وَكَذَا. قَالَ) ╕ : (لَيْسَ بِأَحَقَّ بِي مِنْكُمْ، وَلَهُ وَلأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَكُمْ أَنْتُمْ) تأكيدٌ لضمير الخفض (أَهْلَ السَّفِينَةِ) نصبٌ على الاختصاص، أو النِّداء بحذف أداته، ويجوزُ الخفضُ على البدل من الضمير (هِجْرَتَانِ) إلى النَّجاشي، وإليه ╕ . وعند ابن سعدٍ(10) بإسناد صحيح عن الشَّعْبِي قال(11): قالت أسماءُ: يا رسول الله، إنَّ رجالًا يفتخرون علينا ويزعمون أنَّنا(12) لسنا من المهاجرين الأوَّلين، فقال: «بل لكم هجرتانِ؛ هاجرتُم إلى أرض الحبشةِ، ثمَّ هاجرتُم بعد ذلك».
(قَالَتْ) أسماءُ: (فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى) الأشعريَّ (وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ يَأْتُونِي) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي ”يأتونَنِي“ بنونين، وله عن الكُشمِيهنيِّ ”يأتونَ أسماءَ“ (أَرْسَالًا) بفتح الهمزة، أفواجًا، أي: ناسًا بعد ناسٍ (يَسْأَلُونِي) ولأبي ذرٍّ ”يسألونَنِي“ بنونين (عَنْ هَذَا الحَدِيثِ، مَا مِنَ الدُّنْيَا شَيْءٌ هُمْ بِهِ أَفْرَحُ وَلَا أَعْظَمُ فِي أَنْفُسِهِمْ مِمَّا قَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلعم ) وقوله: «قالتْ» أسماء، يحتملُ أن يكون من روايةِ أبي موسى عنها، فيكونُ من(13) رواية صحابيٍّ عن مثله، ويحتمل أن يكون من روايةِ أبي بردة عنها. ويؤيِّده قوله: (قَالَ أَبُو بُرْدَةَ) ليس / هو أخا أبي موسى: (قَالَتْ أَسْمَاءُ: فَلَقَدْ) ولأبي ذرٍّ ”ولقد“ بالواو بدل الفاء (رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى) الأشعريَّ (وَإِنَّهُ لَيَسْتَعِيدُ هَذَا الحَدِيثَ مِنِّي).
(قَالَ) ولأبي ذرٍّ: ”وقال“ (أَبُو بُرْدَةَ) بالإسناد السَّابق: (عَنْ أَبِي مُوسَى: قَالَ النَّبِيُّ صلعم : إِنِّي لأَعْرِفُ أَصْوَاتَ رُفْقَةِ الأَشْعَرِيِّينَ بِالقُرْآنِ) بتثليث راء «رُفقة» وضمها أشهر (حِينَ يَدْخُلُونَ) منازلَهُم (بِاللَّيْلِ) إذا خرجوا إلى المسجدِ أو لشغلٍ ما ثمَّ رجعوا. وقال الدِّمياطِيُّ: الصَّواب: حين يرحلون، «بالراء والحاء المهملة» بدل: «الدال والخاء المعجمة». وقال النَّوويُّ: الأولى صحيحة أو أصحُّ. وقال صاحب «المصابيح»: ولم(14) أعرف ما الموجبُ لطرح هذه الرِّواية مع استقامتها، هذا شيءٌ عجيبٌ (وَأعْرِفُ مَنَازِلَهُمْ مِنْ أَصْوَاتِهِمْ بِالقُرْآنِ بِاللَّيْلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَمْ أَرَ مَنَازِلَهُمْ حِينَ نَزَلُوا بِالنَّهَارِ، وَمِنْهُمْ حَكِيمٌ) صفةٌ لرجلٍ منهم، كما قاله أبو عليٍّ الصَّدَفِيُّ، أو عَلَمٌ على رجلٍ من الأشعريين، كما قاله أبو عليٍّ الجَيَّانِيُّ (إِذَا لَقِيَ الخَيْلَ _أَوْ قَالَ: العَدُوَّ_) بالشَّكِّ (قَالَ لَهُمْ: إِنَّ أَصْحَابِي يَأْمُرُونَكُمْ أَنْ تَنْظُرُوهُمْ) بفتح الفوقية وضم الظاء المعجمة، ولأبي ذرٍّ ”أن(15) تُنظِروهم“ بضم التاء وكسر الظاء، أي: تنتظروهم، من الانتظارِ، أي: أنَّه لفرطِ شجاعته كان لا يفرُّ من العدوِّ بل يواجههم، ويقول لهم إذا أرادوا(16) الانصراف مثلًا(17): انتظروا الفرسان حتَّى يأتوكم؛ ليبعثَهُم على القتالِ، وهذا بالنِّسبة إلى قوله: «العدوَّ»، وأمَّا بالنسبة إلى «الخيلِ» فيحتملُ أن يريد بها خيل المسلمين‼، ويشيرُ بذلك إلى أنَّ أصحابه كانوا رجالةً، فكان يأمر الفرسان أن ينتظروهم ليسيروا إلى العدوِّ جميعًا. قاله في «الفتح».
[1] في (س) زيادة: «المعجمة».
[2] في (ص) و(م): «الكفار».
[3] في (ص): «من».
[4] «ومعيقيب»: ليست في (ص).
[5] في (د): «فوافينا».
[6] في (م): «من».
[7] في (د): «فقال».
[8] في (د): «أو أرض».
[9] في (د): «ممدود».
[10] في (د): «ابن إسحاق» بدل: «ابن سعد».
[11] «قال»: ليست في (د).
[12] في (ب) و(س): «أنَّا».
[13] في (د): «فيحتمل أن يكون».
[14] في (د): «لم».
[15] «أن»: ليست في (م).
[16] في (د): «أراد».
[17] «مثلًا»: ليست في (د).