إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب غزوة الخندق

          ░29▒ (بابٌ غَزْوَةُ الخَنْدَقِ) سقط «باب» لأبي ذرٍّ، وسمِّيت بالخندقِ الذي حُفِر حولَ المدينَة(1) بأمرهِ‼ صلعم وإشارَةِ سلمانَ الفارسيِّ، وعملَ فيهِ صلعم بنفسهِ ترغيبًا للمسلمينَ (وَهْيَ) غزوةُ (الأَحْزَابُ) كذا في الفَرْع و«اليونينية» جمعُ: حزبٍ، وهم طوائِف المُشْركين من قريشٍ وغَطفان واليهود ومَنْ معهُم، الذين اجتمعُوا على حربِ المسلمينَ، وكانوا فيما قالَ ابنُ إسحاق: عشرة آلافٍ، والمسلمونَ ثلاثَة آلافٍ.
          (قَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ) صاحبُ «المغازِي»: (كَانَتْ) غزوةُ الخَنْدق، وتسمَّى أيضًا غزوةُ الأحزابِ لِمَا ذُكِرَ (فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ) من الهجرَة. وقال ابنُ إسحاق: سنةَ خمسٍ.
          والَّذي جنحَ إليهِ البخاريُّ هو قولُ موسَى بنِ عُقْبة، واستدلَّ له بقولِه.


[1] قوله: «حول المدينة» وقع في (م) و(ص) بعد لفظ «للمسلمين» الآتي.