إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب غزوة العشيرة أو العسيرة

          ░1▒ (بابُ غَزْوَةِ العُشَيْرَةِ): بضم العين المهملة وفتح الشين المعجمة (أَوِ العُسَيْرَةِ)‼ بالشَّكِّ هل هي بالمعجمة أو بالمهملة، كذا بتقديمِ البسملةِ على لفظ «كتاب» لأبوي الوقتِ وذرٍّ والأَصيليِّ، ولغيرهم بتأخيرِها، وسقطَ لأبي ذرٍّ لفظ «باب» وقوله: «أو العُسيرة»، ولفظه بعد البسملةِ: ”كتاب المغازي غزوة العُشيرة“ حسب، ولابنِ عساكرٍ ”بابٌ“ بالتنوين ”في المغازي(1) غزوة العُشيرة أو العُسيرة“ بالشين المعجمة والمهملة(2).
          (وقَالَ(3) ابْنُ إِسْحَاقَ) هو: محمدُ بن إسحاق بنِ يسارٍ، أبو بكرٍ المطَّلبي مَولاهم المدنيُّ، نزيلُ العراق، إمامُ المَغازي، صدوقٌ لكنَّه يدلِّس، توفي سنة خمسين ومئة (أَوَّلُ مَا غَزَا النَّبِيُّ صلعم الأَبْوَاءَ) بفتح الهمزة وسكون الموحدة ممدودًا منصوبٌ على المفعوليَّة، قريةٌ من عملِ الفَرْع، بينها وبين الجُحْفة من جهةِ المدينةِ ثلاثة وعشرون ميلًا، وهي وَدَّان _بفتح الواو(4) وتشديد الدَّال_ وكانت في صَفَر على رأس اثنيْ عَشَر شهرًا من مقدمهِ المدينةَ.
          (ثُمَّ بُـَوَاطَ) بضمِّ الموحدة وفتحها وتخفيف الواو آخرها طاء مهملة، جبلٌ من جبال جُهَينة بقربِ يَنْبُع، وكانت في ربيعٍ(5) الأول سنة اثنين(6).
          (ثُمَّ العُشَيْرَةَ) بالشين المعجمة والتَّصغير آخرها هاء تأنيثٍ، ببطنِ يَنْبُع، وكانت في جمادى الأولى سنة اثنين أيضًا، وذكر الواقديُّ: أنَّ هذه السَّفرات الثَّلاث كان ╕ يخرجُ فيها ليلقى تجَّار قريشٍ حين يمرُّون إلى الشَّام ذهابًا وإيابًا، وبسبب ذلك كانت وقعةُ بدرٍ، ولم يقعْ في الغَزَوات(7) الثَّلاث المذكورةِ حربٌ، وسقط قوله: «وقالَ ابنُ إسحاق...» إلى آخره لأبي ذرٍّ. نعم هو في روايتهِ عن المُستملي في آخرِ الباب، وفي روايةِ أبي ذرٍّ: ”الأبواءُ“ و”بواطُ“ و”العشيرةُ“ بالرَّفع في الثَّلاثة.


[1] «في المغازي»: ليست في (ص).
[2] قوله: «بالشين المعجمة والمهملة»: ليس في (د) و(س).
[3] في (ص) و(م): «قال».
[4] «بفتح الواو»: ليست في (د).
[5] في (م): «جمادى».
[6] في (ص): «اثنتين».
[7] في (د): «المغازي».