إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لا أدري أنهى عنه رسول الله من أجل أنه كان حمولة الناس

          4227- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الحُسَيْنِ) بضم الحاء، أبو جعفر السِّمْنَانيُّ _بكسر المهملة وسكون الميم وبنونين بينهما ألف_ الحافظ، من أقران المؤلِّف عاش بعده خمس سنين قال(1): (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ) قال: (حَدَّثَنَا أَبِي) حفصُ بنُ غياثٍ الكوفيُّ أحدُ مشايخ المؤلِّف(2)، وروى عنه بالواسطة (عَنْ عَاصِمٍ) هو ابنُ سليمانَ الأحولِ (عَنْ عَامِرٍ) هو ابنُ شراحيلَ الشَّعبيِّ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) ☻ ، أنَّه (قَالَ: لَا أَدْرِي؛ أَنَهَى عَنْهُ) أي: عن أكلِ لحم(3) الحمر(4) الأهليَّة (رَسُولُ اللهِ صلعم مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ حَمُولَةَ النَّاسِ) بفتح الحاء المهملة وضم الميم، يحملون عليها (فَكَرِهَ) ╕ (أَنْ تَذْهَبَ حَمُولَتُهُمْ) بسبب الأكل؟ (أَوْ حَرَّمَهُ فِي يَوْمِ خَيْبَرَ) تحريمًا مطلقًا أبديًّا؟ يعني بقوله: نهى عنه(5) (لَحْمَ الحُمُرِ) ولأبي ذرٍّ ”حمر“ (الأَهْلِيَّةِ) فهو بيانٌ للضَّمير، ويجوز رفع «لحم» خبر مبتدأ محذوف.
          وهذا الحديث أخرجه مسلم في «الذَّبائح».


[1] في (د): «وبه قال».
[2] مراده في هذا عمر بن حفص فهو شيخ البخاري، لا والده.
[3] في (م): «لحوم».
[4] في (ص): «حمر».
[5] في (م) و(د): «عن».