إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: آذن من حولك

          4211- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ) أبو صالحٍ الحرَّانيُّ قال: (حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) الإسكندرانيُّ، وسقط لأبي ذرٍّ «ابن(1) عبد الرَّحمن» (ح) لتحويل السَّند. قال المؤلِّف: (وَحَدَّثَنِي) بالإفراد (أَحْمَدُ بْنُ عِيْسَى) الهَمَدانيُّ التُّستَريُّ المصريُّ(2) الأصل، كذا لكريمة «ابن عيسى» ولأبي عليِّ بن شَبُّويه عن الفَـِرَبْريِّ وجزم به أبو نُعيمٍ في «مستخرجه»: «أحمد بن صالحٍ» وهو أبو جعفر ابنُ(3) الطَّبريِّ المصريُّ الحافظ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ) عبد الله قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) الإسكندرانيُّ(4) القاري (الزُّهْرِيُّ) حليف بني زُهرة، كذا في النُّسخ المعتمدة(5): «ابن عبد الرَّحمن الزُّهري» وفي «اليونينية» وفرعها: ”عن الزُّهريِّ“ لكنه شطبَ بالحمرةِ على «عن» وكتبَ فوقَها علامة السُّقوط لأبي ذرٍّ وصحَّح عليها، وضبط «الزُّهريّ» بالرَّفع وصحَّح عليها. وفي بعض الأصول المعتمدة ”عن الزُّهريِّ“ بإثبات «عن» وجرّ الزُّهريِّ بها(6) (عَنْ عَمْرٍو) بفتح العين، ابن أبي عَمرو ميسرة أبي عثمانَ المدنيِّ (مَوْلَى المُطَّلِبِ) هو ابنُ عبد الله بن حَنْطَبٍ المخزُومِيِّ (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ☺ ) أنَّه (قَالَ: قَدِمْنَا خَيْبَرَ، فَلَمَّا فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ) صلعم (الحِصْنَ) المسمَّى بالقَمُوصِ على يدِ عليٍّ ☺ (ذُكِرَ) بضم الذال المعجمة (لَهُ) ╕ (جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ) الإسرائيليَّة (وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا) كنانةُ بنُ الرَّبيع بن أبي الحقيقِ (وَكَانَتْ عَرُوسًا، فَاصْطَفَاهَا) أي: اختارها (النَّبِيُّ صلعم لِنَفْسِهِ) من الصَّفيِّ / الَّذي كان يؤخذ له ╕ من رأس الخُمس قبل كلِّ شيءٍ، قيل: وكان اسمها زينب قبل أن تُسبى، فلمَّا صارت من الصَّفيِّ سمِّيت صفيَّة (فَخَرَجَ بِهَا) ╕ (حَتَّى بَلَغَ بِهَا) ولأبي ذرٍّ ”حتَّى بلغنَا“ (سُدَّ الصَّهْبَاءِ) بضم السين المهملة، ولأبي ذرٍّ: بفتحها، موضعًا أسفل خيبر (حَلَّتْ) أي: صارت بالطَّهارة من الحيضِ حلالًا له ╕ (فَبَنَى بِهَا) أي: دخل عليها (رَسُولُ اللهِ صلعم ، ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا) بحاء مهملة مفتوحة فتحتية ساكنة فسين مهملة، تمرًا يخلطُ بسمنٍ وأقطٍ (فِي نِطَعٍ) بكسر النون وفتح الطاء المهملة (صَغِيرٍ، ثُمَّ قَالَ لِي: آذِنْ) بفتح الهمزة ممدودة وكسر المعجمة، ولأبي ذرٍّ ”ثمَّ قال: آذن“ (مَنْ حَوْلَكَ، فَكَانَتْ تِلْكَ) الحَيْسَة (وَلِيمَتَهُ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”وليمة“ (عَلَى صَفِيَّةَ، ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى المَدِينَةِ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلعم ‼ يُحَوِّي لَهَا وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ) بضم الياء وفتح الحاء المهملة وتشديد الواو المكسورة، أي: يجعلُ لها حَوِيَّةً؛ وهي كساءٌ محشوٌّ يُدار(7) حول الرَّاكب (ثُمَّ يَجْلِسُ) ╕ (عِنْدَ بَعِيرِهِ، فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ) الشَّريفة (وَتَضَعُ صَفِيَّةُ) ♦ (رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ) ╕ (حَتَّى(8) تَرْكَبَ) وفي «مغازي أبي الأسود» عن عروة: فوضعَ رسول الله صلعم لها فخذه الشَّريف(9) لتركب، فأجلَّت رسول الله صلعم أن تضع رجلها على فخذه، فوضعت ركبتها على فخذه وركبت.
          وهذا الحديث قد مرَّ في «باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها» من «كتاب البيع» [خ¦2235].


[1] «ابن»: ليست في (م).
[2] في (م) و(ب) و(د): «البصري».
[3] «ابن»: ليست في (د) و(س).
[4] في (د) زيادة: «الحراني».
[5] في (د): «نسخة معتمدة».
[6] قوله: «وفي بعض الأصول... الزهري بها»: ليست في (د).
[7] في (ص) و(م): «محشوة تدار».
[8] «حتى»: ليست في (ص).
[9] «الشريف»: ليست في (ص) و(م) و(د).