الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب صوم يوم عرفة.

          ░65▒ (باب: صَوم يَوم عَرَفة)
          أي: ما حكمه؟ وكأنَّه لم تثبت الأحاديث الواردة في التَّرغيب في صومه على شرطه، وأصحُّها حديث أبي قتادة: ((أنَّه يكفِّر سَنَة آتية وسَنَة ماضية)) أخرجه مسلم وغيره، والجمع بينه وبين حديثي الباب أن يحمل على غير الحاجِّ أو على مَنْ لم يضعفه صيامه عن الذِّكر، والدُّعاء المطلوب للحاجِّ(1)، قاله الحافظ في «الفتح».
          وتقدَّم نظير هذه التَّرجمة سواءً في كتاب الحجِّ، ولكلٍّ مِنَ التَّرجمتين وجهة، فذكرها في كتاب الحجِّ لمناسبة الحاجِّ، وهاهنا لمناسبته بكتاب الصَّوم، وتقدَّم اختلاف الأئمَّة الأربعة في صوم عرفة للحاجِّ، وأمَّا غير الحاجِّ فاتَّفقت الأئمَّة الأربعة على ندبه، بل قال الإمام الشَّافعيُّ بتأكده، كما في «الأوجز».


[1] فتح الباري:4/237