مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب رؤيا النساء

          ░13▒ باب رُؤيا النساء
          فيه حديث خارجة بن زيد بن ثابت أن أم العلاء امرأة من الأنصار الحديث وسلف في الجنائز.
          وأم العلاء هذه هي ابنة الحارث بن ثابت بن حارثة بن ثعلبة بن جلاس بن أمية بن جدا[ر]ة بن عوف بن الحارث بن الخزرج بن حارثة، أخو الأوس بن حارثة، وعمتها كبشة بنت ثابت، وبنت أخيها أم نوح بنت ثابت بن الحارث بن ثابت بن حارثة بن ثعلبة، أسلمن كلهن وبايعن.
          وترجم له باب العين الجارية في المنام كما سيأتي، ولا شك في صحة رؤيا النساء كالرجال، والمرأة المؤمنة داخلة في معنى قوله: ((رؤيا المؤمن..)) إلى آخره.
          والعين في المنام تختلف وجوهها، فإذا تعرت من دلائل الهم، وكان ماؤها صافياً دلت على العمل الصالح، كما فسره ◙، وقد تدل من العمل على ما لا ينقطع ثوابه كوقف أرض عليه، أو غلة يجري ثوابها دائماً، وعلم علمه الناس عمل به من علمه، فإن كان ماؤها غير صاف فهو غم وحزن.
          وإجراء عمله عليه لعله إما لخير قدمه مربداً أو لغير ذلك، وإلا فقد صح أن المرء إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث. فقوله: (ذلك عمله) أي: ثواب عمله.
          قوله: (طار لنا عثمان بن مظعون) كان عثمان هذا وعبد الله وقدامة من المهاجرين الأولين الذين صلوا القبلتين، ومن أهل بدر.
          قوله: (فوجع وجعه) أي: مرض مرضه. قال الجوهري: تقول: وجع فلان يوجع وييجع ويأجع فهو وجع. قال ابن التين: (فوجع) بضم الواو.
          قوله: (ما يفعل بي) وروى في الباب الآتي: ((ما يفعل به)).
          قال الداودي: الأول ليس بصحيح، والصحيح هذا؛ لأن الرسل لا يشك في أمرهم. قال: وقال ذلك قبل أن يخبر أن أهل بدر يدخلون الجنة.