مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب التواطؤ على الرؤيا

          ░8▒ باب التواطؤ على الرؤيا
          فيه حديث الزهري عن سالم عن ابن عمر: أن ناساً أروا ليلة القدر الحديث.
          اعترض الإسماعيلي بعد أن ذكره بلفظ: ((إن أناساً منكم قد أروا أنها في السبع الأول، وأري ناس منكم أنها في السبع الغوابر فالتمسوها في السبع الغوابر)) لم يذكر (خ) التواطؤ الذي بوب له، واختار التواطؤ الذي كان ينبغي له ذكرها هنا: ((أرى رؤياكم قد تواطأت على العشر الأواخر)).
          قلت: وكأن (خ) أشار إلى ذلك بقوله: ((التمسوها في السبع الأواخر)) وعادته أن ينبه بالأخفى على الأشهر. وأما ابن بطال فذكره بزيادة: ((أرى رؤياكم قد تواطأت)) قبل: ((التمسوها)).. إلى آخره.
          قال المهلب: وفيه الحكم على صحة الرؤيا بتواطئها وتكريرها، وهذا أصل في ذلك يجب لنا أن نحكم به إذا ترادفت الرؤيا وتواطأت بالصحة كما حكم الشارع.
          تنبيه:
          ذكر بعض شيوخنا هنا أن (خ) قال: ورواه الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب بمثله سواء، وأن الإسماعيلي رواه من حديث أبي صالح عن الليث به، وهذا لم أره في شيء من الأصول.