مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب لعق الأصابع ومصها قبل أن تمسح بالمنديل

          ░52▒ باب لعق الأصابع
          فيه حديث ابن عباس أن النبي صلعم قال: ((إذا أكل أحدكم)) الحديث، وأخرجه (م) أيضاً.
          وللنسائي: ((ولا ترفع الصحفة، حتى تلعقها أو تلعقها، فإن آخر الطعام فيه البركة)).
          ولأبي عاصم من حديث ابن عمر: أنه كان يلعق أصابعه إذا أكل، ويقول: قال ◙: ((إنه لا يدري في أي طعامه البركة)) وأما ذكر المص الذي بَوبَ له، فهو في معناه، وإن لم يروه في الحديث.
          قال العلماء: استحباب لعق اليد، محافظة على بركة الطعام، وتنظيفاً لها، ودفعاً للتكبر(1).
          قوله: (أو يلعقها). يريد خادمه أو ولده، ومن لا يتقزز من ذلك فلو ألعقها سواه جاز.
          قال ابن المنذر: في حديث ابن عباس إباحة مسح اليد بالمنديل. وترجم له (د) باب: المنديل بعد الطعام.


[1] في هامش المخطوط: ((أقول: فإن قلت إذا أكل الطعام وتفرق في المعد العددية والطبيعة تصرفت فيه فالبركة كيف تتصور إن تحصل فيها والبركة بين الزيادة، قلت: البركة لها معان وهنا أنه يكون هنيئاً مريئاً ثابتاً في المعد فتبله الطبيعة ولا تقدمه إلى غير ذلك من الفوائد)).