مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب: ما كان النبي لا يأكل حتى يسمى له فيعلم ما هو

          ░10▒ باب ما كان صلعم يأكل حتى يسمى له
          فيه حديث ابن عباس في الضب، وسلف التنبيه عليه، ووقع هنا: حفيدة بنت الحارث. والمحفوظ عند أهل النسب أنها أم حفيد هزيلة بنت الحارث، ويأتي في الذبائح، وأخرجه (م) (د) (ن) (ق).
          والمحنوذ: المشوي في حفير من الأرض، قاله الداودي ويقال ذلك لكل مشوي. وقال أبو الهيثم: أصله من حناذ الخيل، وهو أن يظاهر عليها جل فوق جل لتعرق تحتها.
          قال ابن عرفة: حنيذ: مشوي بالرضاف حتى يقطر عرقاً، يقال: حنذته الشمس والنار إذا شوياه، قال ابن فارس: شواء حنيذ، أي: منضج محمى بالحجارة وتوضع عليه حتى ينضج.
          قوله: (فقالت امرأة من النسوة الحضور) جاء به على معنى النسوة فنعت عليه، كقوله: {مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ} [يس:80].
          و(أعافه) أي: أكرهه، وقيل: أتقذره. وفيه: تجنب ما يعافه، ولم تجر بأكله عادته وإن كان حلالاً. وسيأتي اختلافهم فيه في الذبائح.