مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب الرطب بالقثاء

          ░39▒ باب الرطب بالقثاء
          فيه حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: رأيت النبي صلعم يأكل الرطب بالقثاء.
          هذا الحديث أخرجه (م) أيضاً والأربعة: (ن) في كتاب: الأطعمة.
          والقثاء: ممدود، وقافه تضم وتكسر لغتان، والواحدة: قثاءة. قال أبو نصر: القثاء: الخيار، وقال أبو المعالي في ((المنتهى)): القثاء: الشعرور عند من جعله فعلاء من قث.
          وعند ابن ولاد: هو في الكسر والضم ممدود.
          قال أبو حنيفة: ذكر بعض الرواة أنه يقال: للقثاء: القشعر بلغة أهل الجوف، وقال: أحسبه جوف مراد. وفي أكله القثاء بالرطب معنيان: إيثار الـ[ـر]طب في مقابلة الشيء وضده، فإن القثاء بارد رطب، والرطب حار يابس فباجتماعهما يعتدلان، وإباحة التوسع في الأطعمة ونيل الملذوذ والمباح منها.
          وقد كان يجمع بين الرطب والبطيخ. وروينا أنه ◙ قال: ((كلوا البلح بالتمر فإن الشيطان يغضب ويقول: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق)) وذكره ابن الجوزي في ((موضوعاته)).