نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد

          ░81▒ (باب) اتخاذ (الأَبْوَابِ وَالْغَلَقِ) بتحريك اللام، المغلاق: وهو ما يغلق به الباب (لِلْكَعْبَةِ وَ) لغيرها من (الْمَسَاجِدِ) لأجل صونها عمَّا لا يصلح فيها، ولأجل حفظ ما فيها.
          (قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ) أي: البخاري ☼ ، وسقط هذا عند ابنِ عساكر والأَصيلي: (وَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) هو الجُعْفي المسندي الَّذي مضى ذكره [خ¦467] (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) هو: ابن عيينة (عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ) بالجيمين، على صيغة التَّصغير، هو عبد الملك بن جُرَيج، وقد تقدَّم في باب «غسل الحائض» [خ¦296].
          (قَالَ) أي: أنَّه قال (قَالَ لِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ) بضم الميم وفتح اللام، هو عبد الله بن عبد الرَّحمن بن أبي مُليكة، واسم أبي مليكة: زهير بن عبد الله التَّيمي الأحول المكِّي القاضي، وقد مرَّ في باب «خوف المؤمن أن يحبطَ عمله» [خ¦48]، ولفظ: قال لي، أحطُّ درجة من حدَّثني وأخبرني؛ لأنه قد يكون على سبيل المحاورة والمذاكرة لا على النَّقل والتَّحميل.
          (يَا عَبْدَ الْمَلِكِ، لَوْ رَأَيْتَ مَسَاجِدَ ابْنِ عَبَّاسٍ) ☻ (وَأَبْوَابَهَا) لرأيت عجباً وحسناً لإتقانه أو نظافتها فحُذِف الجواب، ويحتمل أن تكون لو للتَّمني فلا يحتاج إلى الجواب، وهذه يدلُّ على أنَّ هذه المساجد كانت لها أبواب وأغلاق بأحسن ما يكون، ولكن كانت في الوقت الذي قال ابن أبي مليكة ذلك لابن جريج خَرِبت واندرست.