نجاح القاري لصحيح البخاري

باب التوجه نحو القبلة حيث كان

          ░31▒ (باب التَّوَجُّهِ نَحْوَ الْقِبْلَةِ) أي: إلى جهتها (حَيْثُ كَانَ) أي: حيث وجد المصلي، / في سفر أو حضر، و«كان» تامةٌ؛ فلذلك اقتصر على اسمه، والمراد به في صلاة الفريضة، كما يتبين ذلك من الحديث الثاني في الباب [خ¦400]، وهو حديث جابر، وذلك لقوله تعالى: {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة:144].
          (وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ) ☺ (قَالَ النَّبِيُّ صلعم : اسْتَقْبِلِ) على صيغة الأمر (الْقِبْلَةَ) أي: حيث كنت (وَكَبِّرْ) من التكبير على صيغة الأمر أيضاً، وفي رواية: <فكبر> بالفاء.
          وهذا التعليق طرف من حديث أبي هريرة ☺، وقد ساقه المؤلف بهذا اللفظ في قصة المشي في صلاته، في كتاب الاستئذان [خ¦6251].