نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة

          ░10▒ (باب) مشروعيَّة (الصَّوْمِ لِمَنْ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ الْعُزُوبَةَ) بضم العين والزاي، وفي رواية أبي ذرٍّ: <العُزْبة> بضم العين وسكون الزاي، من عزب يعزُب ويعزِب، من باب نصر وضرب. وقال الكسائيُّ: العزب بالتحريك الذي لا أهل له. قال الشَّاعر:
هَنِيْئاً لِأَرْبَابِ البُيوْتِ بُيُوتُهُم                     ولِلعَزَبِ المِسْكِينِ مَا يَتَجَرَّع
          والعزبة: التي لا زوجَ لها.
          وقال ابنُ الأثير: العزب: البعيدُ من النِّكاح، ومعنى خاف على نفسِه العزوبة: خاف ما ينشأ عنها من الوقوعِ في العنت وهو الزِّنا، ومادَّة هذه اللَّفظة تدلُّ على البعد، ومنه يقال: عزب عني فلان؛ أي: بَعُد، ويقال: تعزَّب فلان زماناً، ثمَّ تأهَّل.