نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الريان للصائمين

          ░4▒ (بابٌ) بالتنوين: (الرَّيَّانُ) وهو اسمٌ لبابٍ من أبواب الجنة (لِلصَّائِمِينَ) مختصٌّ بدخول الصائمين منه، ووزن ((ريان)) فعلان، وقد وقعت المناسبة فيه بين لفظه ومعناه؛ لأنه مشتقٌّ من الرِّي الذي هو ضدُّ العطش، وهو مناسب لحال الصائمين؛ لأنَّهم بتعطيشهم أنفسهم في الدُّنيا يدخلون من باب الرَّيان ليأمنوا من العطش.
          قال القرطبيُّ: واكتفى بذكر الري عن الشبع؛ لأنَّه يدل عليه من حيث إنه يستلزمه، ولكونه أشقُّ على الصَّائم من الجوع، وأفرد لهم هذا الباب إكراماً لهم واختصاصاً، وليكون دخولهم الجنَّة غير متزاحمين، فإنَّ الزِّحام قد يؤدي إلى العطش. وسيأتي أنَّ من دخله لم يظمأْ [خ¦1896]. وفي رواية: بإضافة الباب إلى / الرَّيان.