نجاح القاري لصحيح البخاري

باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم

          ░38▒ (بابُ إِثْمِ مَنْ كَذَبَ) بفتح الذال المعجمة (عَلَى النَّبِيِّ صلعم ) الكذب خلاف الصدق وهو عند الأشعرية: الإخبارُ عن الأمر على خلاف ما هو عليه عمداً أو سهواً خلافاً للمعتزلة في اشتراطهم العمد، وفيه ثلاث مذاهب مذكورة في أول «تلخيص المعاني».
          ووجه المناسبة بين البابين: أن المذكور في الباب السابق وجوب تبليغ العلم إلى من لا يعلم، وفي هذا الباب التحريم عن الكذب في التبليغ، فذِكْرُ هذا الباب عقيب الباب السابق أنسب، ثم إنه ليس في الأحاديث التي في الباب تصريح بالإثم، وإنما هو مستفاد من الوعيد بالنار على ذلك؛ لأنه لازمه.