نجاح القاري لصحيح البخاري

باب قول النبي: اللهم علمه الكتاب

          ░17▒ (بابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم : اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ)؛ يحتمل أن يكون الضمير لابن عباس ☻ ؛ لسبقه في الباب السابق، فيكون إشارة إلى أن غلبته على الحر بن قيس ♥ بكثرة علمه وغزارة فضله من بركة دعاء النبي صلعم حيث قال: ((اللهم علمه الكتاب))، ويحتمل أن يكون لغيره، فتكون هذه الترجمة إشارة إلى أن ذلك لا يختص جوازه بابن عباس ☻ ، وعلى الاحتمال الأول فمناسبة هذا الباب للباب السابق لا يحتاج إلى بيان، وأما على الاحتمال الثاني فمن حيث إن الباب السابق مشتمل على استفادة موسى ◙ من الخضر من العلم الذي لم يكن عنده من ذلك شيء.
          وهذا الباب مشتمل على استفادة ابن عباس ☻ علم الكتاب من النبي صلعم ، وسيأتي ما هو المراد من الكتاب، ثم إن لفظ الحديث وَضَعه المؤلف ترجمة على صورة التعليق، ثم ذكره مسنداً، وهل يقال لمثله مرسل أم لا؟ فيه خلاف.