نجاح القاري لصحيح البخاري

باب من سئل علمًا وهو مشتغل في حديثه

          ░2▒ (بابٌ مَنْ سُئِلَ)؛ بضم السين وكسر الهمزة (عِلْماً) مفعول ثان لسئل (وَهُوَ مُشْتَغِلٌ فِي حَدِيثِهِ) جملة وقعت حالاً من الضمير في «سئل» (فَأَتَمَّ الْحَدِيثَ) الذي اشتغل به (ثُمَّ أَجَابَ السَّائِلَ) وذكر قوله: «فأتم» بالفاء، وقوله: «ثمَّ أجاب» بكلمة ثم؛ لأن السؤال حصل عقيب الاشتغال بالحديث، والجواب بعد الفراغ منه.
          ووجه المناسبة بين البابين أن المذكور في الباب السابق فضل العلم المستلزم لفضل العلماء، وفي هذا الباب حال العالم المسؤول منه عن مسألة معضلة ولا يسأل عن المسائل المعضلة إلا العلماء الفاضلون الداخلون تحت قوله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة:11].