نجاح القاري لصحيح البخاري

باب من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين

          ░13▒ (بابٌ) بالتنوين أو الإضافة إلى قوله: (مَنْ) موصولة متضمنة لمعنى الشرط، فلذا جزمت الفعلين بعدها (يُرِدِ) فعل مضارع من الإرادة (اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ) بالجزم؛ أي: يجعله فقيهاً عالماً، وزِيدَ في رواية قوله: <في الدين>.
          ووجه المناسبة بين البابين: أن المذكور في الباب السابق شأن من يذكِّر الناس في أمور دينهم ببيان ما ينفعهم وما يضرهم، وليس هذا إلا شأن الفقيه في الدِّين، والمذكور في هذا الباب هو مدح الفقيه، وكيف لا يكون / ممدوحاً وقد أراد الله به خيراً، حيث جعله فقيهاً في دينه عالماً بأحكام شرعه.