نجاح القاري لصحيح البخاري

باب ما كان النبي يتخولهم بالموعظة

          ░11▒ (باب مَا كَانَ) أي: هذا باب كون (النَّبِيُّ صلعم يَتَخَوَّلُهُمْ) بالخاء المعجمة وباللام، من التخول بمعنى التعهد وسيجيء تفصيله (بِالْمَوْعِظَةِ) بالنصح والتذكير بالعواقب.
          وقوله: (وَالْعِلْمِ) من باب عطف العام على الخاص؛ لأن العلم يشمل الموعظة على عكس { وَمَلآئِكَتِهِ وَجِبْرِيلَ } [البقرة:98]، وذكر الموعظة؛ لكونها منصوصة في الحديث الآتي [خ¦68]، وذكر العلم استنباطاً (كَيْ لاَ يَنْفِرُوا) من باب ضرب ونصر، والمصدر نُفور _بضم النون_ ونَفاراً _بالفتح_ ويقال في الدابة: نِفار _بكسر النون_ مثل الحران والتركيب يدل على تجاف وتباعد.
          ووجه المناسبة بين البابين: أن المذكور في الباب السابق هو فضيلة العلم، وفي هذا الباب هو التعهد في العلم، ولمـَّا ذكر في الترجمة شيئين: أحدهما: الموعظة، والآخر: عدم النفور أورد فيه حديثين أحدهما لأحدهما، والآخر للآخر فقال: