إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إن رسول الله ينهاكم عن لحوم الحمر

          4173- 4174- وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ ”حدَّثني“ بالإفراد (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المسنَدِيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ) عبد الملكِ بنِ عَمرو(1) العَقَديُّ قال: (حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ) بن يونسَ (عَنْ مَـِجْزَأَةَ) بفتح الميم _وكسرها بعضهم_ وسكون الجيم وفتح الزاي والهمزة بعدها هاء، وقيل: لا همز. وقال الحافظُ أبو عليٍّ: والمحدِّثون يُسهِّلون الهمزةَ ولا يلفِظُون بها (بْنِ زَاهِرٍ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ) زاهر بنِ الأسودِ، وليس له في البخاريِّ إلَّا هذا / الحديث (وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ الشَّجَرَةَ) أي: بايعَ تحتها (قَالَ: إِنِّي لأُوقِدُ تَحْتَ القِدْرِ) بكسر القاف بالإفراد، ولأبي ذرٍّ ”القُدور“ بضمها على الجمع، أي: في غزوةِ خيبر(2) (بِلُحُومِ الحُمُرِ) أي: الأهليَّة (إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللهِ صلعم ) هو أبو طلحةَ (إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم يَنْهَاكُمْ عَنْ) أكلِ (لُحُومِ الحُمُرِ) أي: الإنسيَّة(3)، والغرضُ من سياقهِ هنا قوله: «وكان شهدَ الشَّجرة»، كما لا يخفى.
          (وَعَنْ مَـِجْزَأَةَ) بالإسناد السَّابق (عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ) مِنْ أَسلمَ، أو من الصَّحابةِ (مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ، اسْمُهُ: أُهْبَانُ بْنُ أَوْسٍ) بضم الهمزة وسكون الهاء بعدها موحدة، الأسلمِيُّ، يعرفُ: بمكلِّم الذِّئبِ (وَكَانَ اشْتَكَى رُكْبَتَهُ) بالإفراد (وَكَانَ) ولأبي ذرٍّ وابنِ عساكرٍ ”فكان“ (إِذَا سَجَدَ جَعَلَ تَحْتَ رُكْبَتِهِ) بالإفراد أيضًا (وِسَادَةً) ليِّنةً؛ ليتمكَّن من السُّجود من غير ضررٍ يخلُّ بالخشوعِ من يُبْسِ الأرض.


[1] في (د): «عمر».
[2] في (م): «حنين».
[3] «أي الإنسية»: ليست في (د).