إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: خرج النبي عام الحديبية في بضع عشرة مائةً من أصحابه

          4157- 4158- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عُيَينة (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمد بن مسلمٍ (عَنْ عُرْوَةَ) بن الزُّبير (عَنْ مَرْوَانَ) بن الحكمِ (وَالمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ) أنَّهما (قَالَا: خَرَجَ النَّبِيُّ صلعم عَامَ الحُدَيْبِيَةِ فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِئَةً مِنْ أَصْحَابِهِ) والبِضْعُ(1): بكسر الموحدة وسكون الضاد المعجمة، ما بين ثلاث إلى تسعٍ على المشهور، وقيل: إلى عشر، وقيل: من اثنين إلى عشرة، وقيل: من واحدٍ إلى أربعة (فَلَمَّا كَانَ بِذِي الحُلَيْفَةِ) ميقاتُ أهلِ المدينة (قَلَّدَ الهَدْيَ) بأن علَّق في عنقِهِ شيئًا لِيُعْلَمَ أنه هديٌ (وَأَشْعَرَ) بأنْ ضرب صفحة السَّنام اليُمنى بحديدةٍ فلطَّخها بدمها؛ إشعارًا بأنَّها هديٌ أيضًا (وَأَحْرَمَ مِنْهَا) بالعمرةِ. قال عليُّ ابن المدينيِّ: (لَا أُحْصِي كَمْ سَمِعْتُهُ) أي: الحديثَ (مِنْ سُفْيَانَ) بن عُيَينة (حَتَّى سَمِعْتُهُ‼ يَقُولُ: لَا أَحْفَظُ مِنَ الزُّهْرِيِّ) محمد بن مسلم (الإِشْعَارَ وَالتَّقْلِيدَ، فَلَا أَدْرِي؛ يَعْنِي: مَوْضِعَ الإِشْعَارِ وَالتَّقْلِيدِ، أَوِ الحَدِيثَ كُلَّهُ).


[1] «والبضع»: ليست في (ص) و(م) و(د).