إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أنتم خير أهل الأرض

          4154- (حَدَّثَنَا عَلِيٌّ) هو ابنُ عبد الله المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عُيينة (قَالَ(1): عَمْرٌو) بفتح العين، ابنُ دينار (سَمِعْتُ) ولأبي ذرٍّ ”حدَّثنا عمرو قال: سمعتُ“ (جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ☻ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلعم يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ: أَنْتُمْ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ) فيه أفضليَّةُ أصحابِ الشَّجرةِ على غيرهم من الصَّحابةِ، وعثمانُ ☺ منهم، وإن كان حينئذٍ غائبًا بمكة؛ لأنَّه صلعم بايع عنه فاستوى معهم، فلا حجَّة في الحديث للشِّيعةِ في تفضيل عليٍّ على عثمانَ. قال جابرٌ: (وَكُنَّا أَلْفًا وَأَرْبَعَ مِئَةٍ، وَلَوْ كُنْتُ أُبْصِرُ اليَوْمَ) يعني(2): لأنَّه كان عمِيَ في آخر عمره (لأَرَيْتُكُمْ مَكَانَ الشَّجَرَةِ) الَّتي وقعت بيعةُ الرُّضوانِ تحتَها (تَابَعَهُ) أي: تابعَ سفيانَ بن عُيَينة (الأَعْمَشُ) سليمان (سَمِعَ سَالِمًا سَمِعَ جَابِرًا: أَلْفًا وَأَرْبَعَ مِئَةٍ) وهذه المتابعةُ وصلها المؤلِّف في آخر «كتاب الأشربةِ» بأطول ممَّا هنا [خ¦5639].


[1] في (د): «حدثنا» بدل: «قال».
[2] «يعني»: ليست في (ص).