إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ائتوني بدلو من مائها

          4151- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (فَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ) بالضاد المعجمة(1)، الرُّخَاميُّ _بضم الراء وفتح الخاء المعجمة_ البغداديُّ قال: (حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ) بفتح الهمزة والتحتية بينهما عين مهملة ساكنة آخره نون (أَبُو عَلِيٍّ الحَرَّانِيُّ) بفتح الحاء والراء المشددة المهملتين وبعد الألف نون فياء نسبة، قال: (حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ) هو ابنُ معاويةَ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ) عَمرو بن عبد الله السَّبيعيُّ (قَالَ: أَنْبَأَنَا البَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ ☻ : أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلعم يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ أَلْفًا) ولابن عساكر ”ألف(2)“ (وَأَرْبَعَ مِئَةٍ أَوْ أَكْثَرَ) وعند ابنِ أبي شيبةَ من حديث مُجَمِّع بنِ حارثةَ: كانوا ألفًا وخمس مئة، وجُمِع بينهما: بأنَّهم كانوا أكثرَ من ألفٍ وأربع مئة، فمن قال: ألفًا وخمس مئة جبر الكسر، ومن قال: ألفًا وأربع مئة ألغاه. وأمَّا قول عبد الله بن أبي أوفى: ألفًا وثلاث مئة [خ¦4155] فيحملُ على ما اطَّلع هو عليه، واطَّلع غيره على زيادةٍ لم يطَّلع هو عليها، والزِّيادة من الثِّقةِ مقبولةٌ، أو العدد الَّذي ذكره جملةُ من ابتدأَ الخروج من المدينة، والزَّائد تلاحقوا بهم(3) بعد ذلك (فَنَزَلُوا عَلَى بِئْرٍ فَنَزَحُوهَا، فَأَتَوْا النَّبِيَّ) كذا في الفَرْع، وفي «اليونينية»: ”رسولَ الله(4)“ ( صلعم ) فأخبروهُ بذلك (فَأَتَى البِئْرَ، وَقَعَدَ عَلَى شَفِيرِهَا) على حرفها (ثُمَّ قَالَ: ائْتُونِي بِدَلْوٍ) فيه ماءٌ (مِنْ مَائِهَا. فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ) بالصاد، ولأبي ذرٍّ ”فبسَق“ بالسين فيه (فَدَعَا(5) ثُمَّ قَالَ) ╕ لهم: (دَعُوهَا سَاعَةً. فَأَرْوَوْا أَنْفُسَهُمْ وَرِكَابَهُمْ) أي: إبِلهم الَّتي يسيرون عليها (حَتَّى ارْتَحَلُوا).


[1] في (د): «بفتح الفاء وسكون الضاد المعجمة».
[2] «ولابن عساكر ألف»: ليس في (ص).
[3] في (د): «لهم».
[4] كذا في «الفَرْع»، وفي «اليونينية»: «رسول الله»: ليس في (ص).
[5] «فدعا»: ليست في (د).