إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: طوبى لك صحبت النبي وبايعته تحت الشجرة

          4170- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابٍ) بكسر الهمزة منصرفًا، الحَضْرَمِي أبو عبد الله الصَّفَّار قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ) بضم الفاء، ابن غزوانَ الضَّبِّيُّ مولاهم أبو عبد الرَّحمن الكوفيُّ (عَنِ العَلَاءِ بْنِ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ) المسيَّب بن رافع التَّغْلِبي، بفتح الفوقية وسكون المعجمة وكسر اللام بعدها موحدة، أنَّه (قَالَ: لَقِيتُ البَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ☻ فَقُلْتُ(1)) له: (طُوبَى لَكَ) أي: طيب العيش لك (صَحِبْتَ النَّبِيَّ) وللأربعة ”رسول الله“ ( صلعم وَبَايَعْتَهُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ. فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ ”ابن أخ“ بغير إضافة، وهو على عادةِ العرب في المخاطبةِ، أو المراد: أخوة الإسلام (إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثْنَا بَعْدَهُ) ╕ من الفتنِ الواقعةِ، أو قالَهُ تواضعًا وهضمًا لنفسهِ ☺ .


[1] في (م): «قلت».