إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن الله يقول لأهون أهل النار عذابًا: لو أن لك ما في الأرض

          3334- وبه قال: (حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ) الدَّارميُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الحَارِثِ) الهُجَيْمِيُّ(1) البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ أَبِي عِمْرَانَ) عبد الملك بن حبيبٍ (الجَوْنِيِّ) بفتح الجيم وبعد الواو السَّاكنة نونٌ (عَنْ أَنَسٍ يَرْفَعُهُ) إلى النَّبيِّ صلعم : (إِنَّ اللهَ) ╡ (يَقُولُ) يوم القيامة (لأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا) قيل: هو أبو طالب: (لَو أَنَّ لَكَ مَا فِي الأَرْضِ(2) مِنْ شَيْءٍ كُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟) بالفاء، من الافتداء / وهو خلاص نفسه ممَّا وقع فيه بدفع ما يملكه (قَالَ: نَعَمْ، قَالَ) الله تعالى: (فَقَدْ سَأَلْتُكَ مَا هُو أَهْوَنُ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ) حين أخذت الميثاق (أَلَّا تُشْرِكَ بِي، فَأَبَيْتَ) إذ أخرجتك إلى الدُّنيا (إِلَّا الشِّرْكَ).
          وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «صفة الجنَّة والنَّار» [خ¦6557] أواخر(3) «الرِّقاق» [خ¦6538]، ومسلمٌ في «التَّوبة».


[1] في (د): «الجهضميُّ»، وهو تحريفٌ.
[2] زيد في (م): «جميعًا».
[3] في (ب): «آخر».