إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إن الله وكل في الرحم ملكًا فيقول: يا رب نطفة

          3333- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ) محمَّد بن الفضل السَّدوسيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ) اسم جدِّه(1) درهمٌ، الأزديُّ الجهضميُّ (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بضمِّ العين مُصغَّرًا (ابْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ) أبي معاذٍ (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ☺ ‼، عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: إِنَّ اللهَ وَكَّلَ) بتشديد الكاف (فِي الرَّحِمِ مَلَكًا، فَيَقُولُ) عند وقوع النُّطفة التماسًا لإتمام الخلقة: (يَا رَبِّ) _بحذف ياء المتكلِّم_، هذه (نُطْفَةٌ) أي: منيٌّ (يَا رَبِّ) هذه (عَلَقَةٌ) قطعةٌ من دمٍ جامدةٍ (يَا رَبِّ) هذه (مُضْغَةٌ) قطعة لحمٍ مقدار ما يُمضَغ، وفائدة ذلك: أنَّه يستفهم هل يتكوَّن(2) منها أم لا؟ (فَإِذَا أَرَادَ) سبحانه وتعالى (أَنْ يَخْلُقَهَا قَالَ) الملك: (يَا رَبِّ أَذَكَرٌ) هو (يَا رَبِّ)(3) أم(4) هو(5) (أُنْثَى؟ يَا رَبِّ) هو (شَقِيٌّ) عاصٍ لك (أَمْ سَعِيدٌ) مطيعٌ لك؟ (فَمَا الرِّزْقُ) الَّذي يعيش به؟ (فَمَا الأَجَلُ؟) أي: مدَّة حياته إلى وقت موته (فَيُكْتَبُ كَذَلِكَ) بضمِّ التَّحتيَّة وفتح الفوقيَّة،مبنيًّا للمفعول (فِي بَطْنِ أُمِّهِ) ظرفٌ لـ «يكتب».
          وهذا الحديث سبق في «الحيض» [خ¦318].


[1] في (م): «لجدِّه» وهو تحريفٌ.
[2] في (م): «يُكوَّن».
[3] «يا ربِّ»: سقط من (ب).
[4] «أم»: مثبتٌ من (د).
[5] في (د) و(م): «أهو».