إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم

          3330- وبه قال: (حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ) بكسر الموحَّدة وسكون المعجمة، المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بن المبارك المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) هو ابن راشدٍ (عَنْ هَمَّامٍ) هو ابن منبِّهٍ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺ ، عَنِ النَّبِيِّ صلعم نَحْوَهُ) فيه حذفٌ، قيل: لعلَّه رُوِي قبل هذا عن محمَّد بن رافعٍ عن عبد الرَّزَّاق عن مَعْمَرٍ عن همَّامٍ عن أبي هريرة عن النَّبيِّ صلعم : «لولا بنو إسرائيل لم يخبُث الطَّعام ولم يَخْنِزِ اللَّحمُ، ولولا حوَّاء لم تخن أنثى زوجها الدَّهر» ثمَّ رواه عن بشر بن محمَّدٍ عن عبد الله عن مَعْمَرٍ عن همَّامٍ عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلعم ، ثمَّ قال: «نحوه» أي: نحو الحديث المذكور، ثمَّ فسَّر ذلك بقوله: (يَعْنِي: لَوْلَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لَمْ يَخْنَزِ اللَّحْمُ) بخاءٍ معجمةٍ ساكنةٍ فنونٍ مفتوحةٍ فزايٍ، لم يُنتن، وأصل ذلك فيما رُوِي عن قتادة: أنَّ بني إسرائيل ادَّخروا لحم السَّلوى، وكانوا نُهوا عن ذلك(1)، فعُوقِبوا بذلك، فاستمرَّ نتن اللَّحم من ذلك الوقت (وَلَوْلَا حَوَّاءُ) بالهمز(2) ممدودًا(3) (لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجَهَا) حيث زيَّنت لزوجها آدم ◙ الأكل من الشَّجرة، فسرى في أولادها مثل ذلك، فلا تكاد امرأةٌ تسلم من خيانة زوجها بالفعل أو القول.


[1] «عن ذلك»: سقط من (ب).
[2] في غير (د) و(س): «بالهمزة».
[3] في (د): «ممدودٌ».