التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدث

          ░29▒ بَابُ مَنْ بَرَكَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ عِنْدَ الْإِمَامِ أَو الْمُحَدِّثِ
          93- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أخبرنا شُعَيْبٌ عَن الزُّهْريِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ _صلعم_ خَرَجَ، فَقَامَ عبدُ الله بْنُ حُذَافَةَ فَقَالَ: مَنْ أَبِي؟ قَالَ: أَبُوكَ حُذَافَةُ، ثُمَّ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ: سَلُونِي، فَبَرَكَ عُمَرُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: رَضِينَا بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمحمَّدٍ نَبِيًّا فَسَكَتَ).
          هذا الحديثُ تقدَّم الكلامُ عليه في الحديثِ قبله، وبرْكُ عمرَ ☺ على ركبتيه أدبٌ منه، وإكرامٌ للنبيِّ _صلعم_ وشفقةٌ على المسلمين؛ لئلَّا يؤذيَ أحدٌ النَّبيَّ _صلعم _ فيَهْلِكَ، وقد ظهر أثرُ ذلك بسكوته _صلعم_ إذ ذاك، وفي بعض الرِّوايات: ((فَسَكَنَ غَضَبُهُ))، فلم يَزَلْ موفَّقًا في رأيه ينطق الحقُّ على لسانه.
          ورجال السَّند تقدَّم التَّعريف بهم.