عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

ورجاله
  
              

          ورِجالُهُ: قد ذُكِروا، و(ابْنُ عُيَيْنَةَ) هو سفيان بن عُيَيْنَةَ، و(عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ) مِنَ الزيادة، مرَّ في (الوضوء).
          والحديث أخرجه مسلمٌ عن أبي بَكْر ابنِ أبي شَيْبَةَ وعمرٍو الناقدِ؛ كلاهما عن سفيان، وعن مُحَمَّد بن رافع عن عبد الرزَّاق، وأخرجه النَّسائيُّ فيه عن قُتَيبةَ عن سفيان.
          قوله: (يَتَحَرَّى) مِنَ التحرِّي؛ وهو المبالغةُ في طلب الشيء.
          قوله: (فَضَّلَهُ) جملة في محلِّ الجرِّ؛ لأنَّها صفة (يَومٍ).
          قوله: (وَهَذَا الشَّهْرُ) عطفٌ على (هَذَا اليَومُ) قيلَ: كيف صحَّ هذا العطفُ ولم يدخل في المستثنى منه؟ وأجيب / بأنَّه يقدَّر في المستثنى منه: وصيامُ شهرٍ فضَّلَه على غيره، وهو مِنَ اللَّفِّ التقديريِّ، أو يعتبر في الشهر أيَّامُه؛ يومًا فيومًا موصوفًا بهذا الوصفِ، وقالَ الكَرْمَانِيُّ: قالوا: سببُ تخصيصِهما أنَّ رمضانَ فريضةٌ، وعاشوراء كانَ أوَّلًا فريضةً، وقال: ورد أنَّ أفضلَ الأيَّام يومُ عرفةَ.