عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الريان للصائمين
  
              

          ░4▒ (ص) بابٌ: الرَّيَّانُ لِلصَّائِمِينَ.
          (ش) أي: هذا بابٌ يُذكَرُ فيه (الرَّيَّانُ) الذي هو اسمٌ عَلَى بابٍ من أبواب الجنَّة مختصٌّ للصائمين، ووزنُ (رَيَّان) (فَعْلَانُ)، وقد وقعت المناسبةُ فيه بينَ لفظه ومعناه؛ لأنَّه مُشتقٌّ مِنَ الريِّ الكثير الذي هو ضدُّ العَطَش، وسُمِّيَ بذلك لأنَّه جزاء الصائمين على عطشِهم وجوعِهم، واكتفى بذكر (الرِّيِّ) عَنِ الشبع؛ لأنَّه يدلُّ عليه مِن حيثُ إنَّهُ يستلزمه، وأفرد لهم هذا البابَ؛ إكرامًا لهم واختصاصًا، وليكون دخولهم الجنَّة غيرَ متزاحمين، فإنَّ الزِّحامَ قد يؤدِّي إلى العطش.