عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب تعجيل الإفطار
  
              

          ░45▒ (ص) بَابُ تَعْجِيلِ الإِفْطَارِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ استحباب تعجيل الإفطار للصائم.
          وروى عبد الرزَّاق بإسنادٍ صحيحٍ عن عَمْرو بن ميمون الأَوْدِيِّ قال: كان أصحاب مُحَمَّد صلعم أسرعَ الناسِ إفطارًا وأبطأَه سُحُورًا، وقال أبو عمر: أحاديثُ تعجيلِ الإفطارِ وتأخيرِ السحور صحاحٌ متواترةٌ، وروى التِّرْمِذيُّ من حديث أبي هُرَيْرَة قال: قال رسول الله صلعم :«قال الله ╡ : أحبُّ عبادي إليَّ أعجلُهم فطرًا»، والعلَّةُ فيه أنَّ اليهود والنصارى يُؤخِّرون، وروى الحاكمُ مِن حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلعم :«لا تزال أمَّتي على سنَّتي ما لم تنتظر بفطرِها النجومَ» وقال: هذا حديث حسن صحيح على شرط الشيخَين، ولم يخرِّجاه.