عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: أجود ما كان النبي يكون في رمضان
  
              

          ░7▒ (ص) بابٌ: أَجْوَدُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلعم يَكُونُ فِي رَمَضَانَ.
          (ش) أي: هذا بابٌ يُذكَرُ فيه: أجودُ مَا كانَ النَّبِيُّ صلعم ... إلى آخره.
          قوله: (أَجْوَدُ) أفعل التَّفضيل، مِنَ الجود؛ وهو إعطاءُ ما ينبغي لمَن ينبغي، ومعناه: أسخى النَّاسِ، و(أجود) مضافٌ إلى مَا بعدَه، مرفوعٌ بالابتداء، وكلمةُ (ما) مصدريَّةٌ؛ أي: أجودُ كونِ النَّبِيِّ.
          وقوله: (يَكُونُ) جملةٌ في محلِّ الرفع على الخبريَّة.
          قوله: / (فِي رَمَضَانَ) أي: في شهر رمضانَ، وكان صلعم أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكونُ في رمضانَ؛ لأنَّه شهرٌ يتضاعف فيه ثوابُ الصدقة.
          وفيه: الصوم؛ وهو مِن أشرف العبادات؛ فلذلك قال: (الصومُ لي وأنا أجزي به).
          وفيه: ليلةُ القدر، وفيه: كان جبريلُ ◙ يلقاه كلَّ ليلةٍ مِن رمضان، فيدارسه القرآنَ.